jfreij
Posts by :
تكريم “القدس المفتوحة” في الاجتماع العشرين لمؤسسات اتحاد الجامعات العربية المنعقد في الأردن

شاركت جامعة القدس المفتوحة ممثلة بالأستاذ الدكتور سمير النجدي رئيس الجامعة ورئيس مجلس المسؤولية المجتمعية، وبالأستاذ الدكتور يوسف ذياب عواد مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، في الاجتماع السنوي العشرين لمؤسسات اتحاد الجامعات العربية المنعقد في الأردن، والذي شاركت فيه أيضاً المؤسسات العلمية التابعة للاتحاد من مختلف الدول العربية، قدمت فيها جامعة القدس المفتوحة تقريراً عن نشاطاتها وفعالياتها واهتماماتها بهذا المضمار، إلى جانب تخطيطها لعقد مؤتمر علمي متخصص بالمسؤولية المجتمعية، والجاهزية لطرح طلب اعتماد درجة ماجستير متخصص في
المسؤولية المجتمعية، كما تم استعراض مجموعة واسعة من المعايير الهادفة إلى إقحام الجامعات في هذا البعد التنموي المهم كاستحقاق مطلوب منها لتوسيع دائرة الاهتمام وقيام الجامعات بدورها المسؤول مجتمعياً، كونها صاحبة الحل والعقد في القصايا المجتمعية.
وثمن الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، جهود جامعة القدس المفتوحة بل وريادتها بذلك، لا سيما أن الجامعة صاحبة المبادرة المتواصلة بهذا الاهتمام الذي توج مؤخراً بتخصيص موقع إلكتروني يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز المبادرات والاهتمامات.
وقام اتحاد الجامعات العربية ممثلاً بالأمين العام، بالشراكة مع جامعة الزرقاء المستضيفة لهذا الاجتماع الإقليمي ممثلة برئيس مجلس الأمناء معالي الدكتور سمير الحباشنة، ورئيس مجلس الإدارة د. محمود أبو شعيرة، ورئيس الجامعة أ. د. نضال الرمحي، بتكريم كل من أ. د. سمير النجدي رئيس جامعة القدس المفتوحة وأ. د. يوسف ذياب عواد مدير مجلس المسؤولية المجتمعية، لقاء الجهود التي تبذل لتحقيق نقلة نوعية.
“القدس المفتوحة” تستضيف الملتقى العربي الخامس لليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية

عقد مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة القدس المفتوحة، الملتقى العربي الخامس لليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يوافق 25 أيلول من كل عام، بحضور عربي بارز ومشاركات بحثية رصينة ومتنوعة، وذلك الإثنين 2023/9/25م، عبر تقنية “زووم”.
وأبدى معالي أ. د. عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، اهتمامه الكبير بهذا المنحى استجابة لاستحقاقات عصرية تقحم الجميع بتحمل مسؤولياته ضمن بعد تخصصي رشيد، موضحاً أن “اتحاد الجامعات العربية يبذل قصارى جهوده في تأطير الجامعات بمنحى المسؤولية المجتمعية ضمن آليات وإجراءات ناجزة”، مبيناً أن “الجامعات التي لا تستجيب لاستحقاقات مجتمعاتها تكون مقصرة بذلك، وعليها تحقيق الاستجابة المطلوبة ضمن رؤية وسياسة واضحتين، تأخذان بعين الاعتبار الرقمنة والحداثة، وأن الجميع ملزم بتحقيقها مهما كانت تبعيته عامة أو خاصة”، موضحاً: “الأهداف توحد الجهود نحو غد مشرق”. ثم أشاد بدور الجامعات في ظل جائحة كورونا وتمكنها من تذليل الصعاب التي واجهت العملية التعليمية وقتها.
من جانبه، قدم أ. د. سمير النجدي رئيس جامعة القدس المفتوحة ورئيس مجلس المسؤولية المجتمعية، كلمة أشاد فيها بدور اتحاد الجامعات العربية الاستراتيجي في المجالات كافة، ومن أبرزها المسؤولية المجتمعية، معبراً عن اعتزازه باستضافة جامعة القدس المفتوحة لهذا المجلس، ومستعرضاً في الوقت نفسه جهود الجامعة في توطين المسؤولية المجتمعية، وقال إن “القدس المفتوحة كانت أول جامعة عربية اهتمت بهذا الشأن؛ إذ أصدرت دليلاً إرشادياً أدرجت فيه مقرراً دراسياً يتناول المسؤولية المجتمعية ضمن خططها الدراسية”، متابعاً: “وعقدت الجامعة مزيداً من المؤتمرات والملتقيات والأنشطة والفعاليات، ووجهت بوصلة اهتماماتها للفئات المعوزة والمهمشة بغية تحقيق العدالة بالتعليم”.
بدوره، ألقى أ. د. يوسف ذياب عواد مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، كلمة ترحيبية أشاد فيها بدور اتحاد الجامعات العربية في تعميم ثقافة الإبداع المجتمعي، مستغلاً خبرات وقدرات المؤسسات العربية المهتمة بهذا
الإطار “تمهيداً لإحداث تجاوب مناسب تستطيع الجامعات العربية الارتقاء بتصنيفاتها بالشراكة مع جهات متخصصة ومهتمة”.
وفي كلمتها، عرضت أ. د. راندا رزق رئيسة المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالقاهرة، خبرتها العميقة في إحداث نقلة نوعية على صعيد المجتمعات العربية استجابة للحاجات الملحة، مبدية استعدادها بأن يضع المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية كامل قدراته لتحقيق ذلك “ضمن رؤية ورسالة تتجاوبان فعلياً مع ثقافة التغيير وبناء قيادات تحويلية تقود الأفراد والجماعات لأهداف تشخص بها المشكلات وتعالجها بخبرات واختصاص”.
أما أ. د. علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، فقد تحدث عن توظيف المنهجيات العلمية في قضايا التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية “وفق أولويات وطنية معززة تستند إلى الشراكات ما بين منظمات المجتمع والجامعات العربية، وبما ينسجم ومرجعيات الأمم المتحدة في التنمية المستدامة”.
وقدم أ. بسام البشايرة مستشار رئيس جامعة عمان العربيه للمسؤولية المجتمعية، في كلمته، عرضاً تناول فيه الشراكة من منظور المسؤولية المجتمعية وأهميتها في تحسين سمعة المؤسسة وتعظيم مكانتها، موضحاً أبعاد المسؤولية المجتمعية ودورها في الشراكة، خاتماً بتوصيات تتعلق بضرورة زيادة الوعي وإلزامية الممارسة المسؤولة مجتمعياً.
ثم تناولت معالي د. أمل البكري سفير المسؤولية المجتمعية وزيرة التنمية الاجتماعيه سابقا في السودان الشقيق، في مشاركتها، المشكلات والتحديات التي تواجه مأسسة المسؤولية المجتمعية في الجامعات العربية وسبل التغلب عليها، مستعرضة تجربة السودان الشقيق في قوننة المسؤولية المجتمعية، وكذلك جهود جامعة أم درمان في تدوير المنتج والاستثمار الأمثل للموارد.
وفي كلمته، تحدث د. رائد الدبعي مساعد رئيس جامعة النجاح الوطنية، عن “دور الجامعات الأهلية في فلسطين وتمكينها من أداء مسؤولياتها المجتمعية
بتقاطعات وطنية، ما عزز من صمود شعبنا الفلسطيني وأفشل مخططات الاحتلال بالتجهيل والتهجير، بل كانت الجامعات قلاعاً للفكر والتضامن والتماسك المجتمعي”.
أما أ. د. أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فقد تطرق إلى “طبيعة الأدب التربوي في البحوث العلمية من زاوية المسؤولية المجتمعية”، واعتبر ذلك غير كاف، مطالباً بـتوسيع دائرة الاهتمام، لافتاً النظر إلى قيام فريق بحثي بتناول أبعاد متكاملة في هذا الإطار.
وكان أ. د. حسني عوض نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، أدار الملتقى مشيداً بمستوى المتحدثين اللائق وخبراتهم المتميزة، داعياً لعقد مزيد من الجهود والأنشطة والفعاليات.
ثم اختتم أ. د. يوسف ذياب عواد الملتقى بتناول جوانب محددة لتقييم دور الجامعات بهذا الاهتمام المسؤول ضمن أسس محددة وخطة واضحة وتكامل بالأداء والمهمات.
رعاية معالي الوزير أ. د. محمود أبو مويس واستضافة “القدس المفتوحة”… مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية ينظم الملتقى العربي الدولي الرابع

نظّم مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة القدس المفتوحة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، تحت رعاية ومشاركة وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، اليوم الأحد 25-90-2022م، الملتقى العربي الدولي الرابع حول “تكامل التقنيات والمعرفة في تأطير المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية”.
شارك في الملتقى الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أ. د. عمرو عزت سلامة، ورئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. سمير النجدي، ومدير مجلس المسؤولية المجتمعة للجامعات العربية أ. د. يوسف ذياب عواد، ورئيس جامعة فلسطين التقنية “خضوري” أ. د. نور الدين أبو الرب، ومساعد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية د. الخميسي الحميدي، ود. رندة رزق مديرة المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالقاهرة، وحشد من المهتمين والمختصين.
وعقد الملتقى إلكترونياً عبر تقنية “زووم”. وتحدث أ. د. محمود أبو مويس عن المسؤولية المجتمعية للجامعات بين النظرية والتطبيق، مستشرقاً المستقبل، وقال: “أنقل لكم تحيات فخامة رئيس دولة فلسطين، ودولة رئيس مجلس الوزراء، مقدماً التحية لكل من تحدث في موضوع المسؤولية المجتمعية.
وأضاف: “إن جامعة القدس المفتوحة باتت حاضنة المسؤولية المجتمعية وحاملة رايتها، وهذا ينسجم مع عمل الوزارة في نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في فلسطين وخارجها”، مشيداً بمحاور الملتقى المهمة وأهمية تأطير المسؤولية المجتمعية للجامعات.
وتابع قائلاً: “إن التعليم هو طريق التنمية، ومخرجات الجامعات هي مدخلات التنمية، والكائنات القادرة على الاستمرار هي الأكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات والتطورات، والمسؤولية المجتمعية جزء من الهدف الرابع لخطة التنمية العالمية للأمم المتحدة”.
وأوضح أن الخطة الوطنية الفلسطينية للتنمية محورها المسؤولية المجتمعية، وذلك عبر الانتقال من التعليم إلى التعلم، ومن الاحتياج إلى الإنتاج، ومن الأفكار إلى الابتكار، ومن المدرسة إلى الجامعة؛ لخلق ثقافة وطنية جامعة، شرط أن يرافق ذلك تكافؤ شمولي وجماعي للفرص، وكل ذلك لا يتم إلا في إطار حوكمة مؤسسية، فالجامعات بحاجة لتبني الحاكمية الرشيدة”.
إلى ذلك، قال الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أ. د. عمرو عزت سلامة: “سعيد بالمشاركة في فعاليات اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، شاكراً جامعة القدس المفتوحة على هذا التنظيم، واستضافتهم لمجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، ونتمنى أن يكون المجلس أحد الأذرع القوية لاتحاد الجامعات العربية”.
وأضاف أن التصنيف العربي للجامعات من منظور المسؤولية المجتمعية الذي يجري العمل لإطلاقه مطلع العام المقبل “يهدف ليكون محفزاً حقيقياً للمسؤولية المجتمعية في المجتمعات العربية، ويسهم في المساعدة لاختيار الطلبة للجامعات العربية”، وتابع: “وهذا يرتكز على البحث العلمي والإبداع والريادية والابتكار وخدمة المجتمع والتعاون الدولي والمحلي”. وأعقب: “يهدف الاتحاد لتحويله إلى تصنيف عالمي بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات”.
وأضاف أنه “تقرر مشروع التصنيف العربي للجامعات من جامعة الدول العربية، وتشكيل مجلس التصنيف العربي للجامعات، واعتماد قائمة لمقاييس وأوزان التصنيفات وإنشاء وحدة خاصة بالتصنيف، وتم ذلك بنجاح”.
وألقى أ. د. سمير النجدي كلمة جامعة القدس المفتوحة، الجامعة المستضيفة وحاضنة المسؤولية المجتمعية، مؤكداً أنه “يطيب لجامعة القدس المفتوحة استضافة الملتقى الذي يعقد في الخامس والعشرين من أيلول من كل عام”.
وأضاف أن “جامعة القدس المفتوحة رائدة التعليم المفتوح في الوطن العربي، بدأت عملها على أرض فلسطين عام 1991 حيث كان التعطش للعلم والتعليم في
أوجه، وقامت الجامعة بواجبها الوطني والتعليمي ودخلت كل بيت فلسطيني، ومنذ ذلك الوقت خرجت (170) ألف خريج وخريجة، ويلتحق بها (40) ألف طالب وطالب”.
وأضاف أن المسؤولية المجتمعية كانت على سلم أولويات الجامعة وجوهر انطلاقها، لايصال التعليم لكل مواطن، وخلق جيل يدعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وتابع: “لأجل تعميم ثقافة المسؤولية المجتمعية، أعدت الجامعة دليل المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية عام 2010، لأن الجامعات هي صاحبة التأثير الأكبر في المجتمعات، تلا ذلك عقد مجموعة من المؤتمرات للمسؤولية المجتمعية على مستوى الوطن العربي، وتدرس الجامعة متطلباً إجبارياً بالمسؤولية المجتمعية، سجل له (50) ألف طالب وطالبة”، وزاد: “تولي الجامعة مسؤولية لتنمية المرأة ودمج ذوي الإعاقة وتأهيل الأسرى المحررين، كما تم إنشاء مركز لعلاج السمع والنطق وتوفير غرفة حسية بفرع الجامعة في نابلس، إضافة إلى المختبرات المتخصصة بخدمة المكفوفين ومركز للتراث الشعبي الفلسطيني”.
وأضاف أن “القدس المفتوحة” استضافت مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، “وستعزز ممارسات المسؤولية المجتمعية في الوطن العربي، مستبشرة بغد أفضل لعالمنا”.
وفي بداية الملتقى، قدم أ. د. يوسف عواد مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، كلمة ترحيبية، قال فيها: “نلتقي اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وباتت الجامعات تحوي بيت الخبرة لتوظيف كفاءاتها وصناعة استراتيجيات تسهم في وضع حد لبؤر التوتر التي تضعف التنمية”.
وأضاف أن “جامعة القدس المفتوحة وطلبتها يتطوعون لرأب صدع كل ما يحصل هنا وهناك، وسيتطور ليأخذ بعداً وطنياً، فالجامعة لم تعد مؤسسة تعليمية فقط، بل تعمل لمصلحة وطنها، ما ينعكس على المسؤولية الإنسانية جمعاء”.
وقال إن “المسؤولية المجتمعية لن تجد مجدها إلا إذا أصبحت من استراتيجيات الجامعات”، مؤكداً أن مجلس المسؤولية المجتمعية يشكر معالي رئيس اتحاد الجامعات العربية على تعزيز المسؤولية المجتمعية وتأطيرها، وكذلك معالي الوزير أبو مويس وما يبديه من اهتمام بعضوية مجلس الجامعات العربية، ورئيس جامعة القدس المفتوحة على ما يقدمه من دعم لنجاح مجلسنا.
من جانبه، ألقى أ. د. أبو الرب، كلمة حول تكامل التنقيات والمعرفة في تأطير المسؤولية المجتمعة للجامعات، والربط بين إدارة المعرفة من جهة، والتكنولوجيا من جهة أخرى.
وأضاف أن “الجامعات كافة تدرك أهمية المسؤولية، وبدأت تميز بين خدمة المجتمع والمسؤولية المجتمعية، ووظيفتنا توفير معلمين ذوي كفاءة يسهمون في خدمة مجتمعهم وأداء واجباتهم على أكمل وجه”، مؤكداً أهمية مواءمة البرامج التقنية والاجتماعية لتعزيز روح المواطنة والمسؤولية تجاه المجتمع.
“القدس المفتوحة” تعقد الملتقى العربي الدولي الثالث للمسؤولية المجتمعية

عقدت جامعة القدس المفتوحة، مساء السبت 25/09/2021م، الملتقى العربي الدولي الثالث للمسؤولية المجتمعية بعنوان: “تحالفات دولية وتعليم مدى الحياة”، عبر التطبيق الافتراضي (ZOOM)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وتحت رعاية م. عدنان سمارة رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة. وضم الملتقى رؤساء وباحثين ومهتمين من جامعات فلسطينية وعربية، بحضور ومشاركة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وذلك التزاماً باختيار الأمم المتحدة 25 من أيلول من كل عام كيوم للمسؤولية المجتمعية؛ لتذكير الدول والمؤسسات والهيئات بأهمية المسؤولية المجتمعية. وحمل شعار الملتقى الحالي “تحالفات دولية وتعلم مدى الحياة” للتأكيد على التعلم الدائم. وجامعة القدس المفتوحة هي من وطنت مفهوم المسؤولية المجتمعية في فلسطين عبر كتب أنتجتها ومؤتمرات عقدتها في الداخل والخارج حول المسؤولية المجتمعية. وفي جامعة القدس المفتوحة مقرر دراسي حول المسؤولية المجتمعية، ويوجد داخل هيكلية الجامعة منصب نائب الرئيس للمسؤولية المجتمعية.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس إن الوزارة تعمل بكل جهودها لتأصيل نهج المسؤولية المجتمعية في العملية التعليمية، وأن مسؤولية الوزارة تخريج طلبة منتمين لوطنهم ومجتمعهم. ونقل أبو مويس للمشاركين تحيّات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. محمد اشتية؛ اللذان يؤكدان دائماً على أهمية التكاتف المجتمعي، وأن قوة المجتمع الفلسطيني تكمن في تكاتفه، وتعزيز روح الانتماء لفلسطين وشعبها. وثمّن وزير التعليم العالي جهود جامعة القدس المفتوحة في تأصيل نهج المسؤولية المجتمعية، شاكراً رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة لجهودهما في هذا السياق، متمنياً النجاح لهذا الملتقى. وأكد الوزير أهمية تكامل المسؤولية الإنسانية والوطنية مع المسؤولية المجتمعية؛ خاصةً في ظل التحديات التي يعيشها الشعب الفلسطيني؛ وأبرزها الاحتلال وجائحة كورونا، مشيراً إلى أهمية الحرص على الاستمرار في نهج بناء جيل متعلّم وواعٍ ومنتمٍ لوطنه وشعبه. وفي سياق متصل، نقل الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية أ. د. خميسي الحميدي، تحيات الأمانة العامة لاتحاد الجامعات العربية وعلى رأسهم د. عمرو عزت سلامة، رئيس الاتحاد، الذي يضم تحت لوائه ما يزيد على (400) جامعة على مستوى الوطن العربي. وأضاف أن “المسؤولية المجتمعية جزء من تراثنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، إلا أننا وبكل أسف، لم نستطع استدراكها بسبب بعض النقائص جراء اعتمادها كلياً على الغرب، علماً بأن المسؤولية المجتمعية قديمة قدم الإنسان العربي، الذي كان يعيش في صحراء قاحلة ويباهي بإكرام الضيف وإغاثة الملهوف”. وقدم التحية لجامعة القدس المفتوحة التي تعمل بظروف غاية في الصعوبة، ولكنها تلبي كل نداء يوجه لها. من جانبه، قال رئيس مجلس الأمناء م. عدنان سمارة: “إن شعبنا الفلسطيني يسير نحو بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية الحديثة العتيدة، ونحو الحرية والاستقلال. ويعدّ هذا اليوم يوماً خاصاً لنا، فهو ذكرى وفاة الشهيد حيدر عبد الشافي، أحد أعمدة المسؤولية المجتمعية في فلسطين، وقد نذر جزءاً كبيراً من حياته في هذا الاهتمام المسؤول”. وأضاف أن “جامعة القدس المفتوحة فكرة إبداعية تجسد مقولة أننا شعب الجبارين، لا نقف عند أي عائق، فالجامعة ولدت من رحم المعاناة لتقوم بواجباتها المجتمعية نحو أبنائنا الطلبة ونحو أسرانا وأبناء شهدائنا، ونحو المجتمع الفلسطيني عامة، ووضعت سياسة بعدم حرمان طالب من التعليم لسبب اقتصادي. وفي ضوء ذلك، كان من أبرز مخرجاتها زيادة نسبة المتعلمين في فلسطين وفي أحيان أخرى خارجها في الشتات الفلسطيني، مما أسهم في تحقيق العدالة المجتمعية وتعزيز الصمود، وما لذلك من معادلات تقف في وجه سياسات التجهيل الذي يتخذه الاحتلال منهجاً، على افتراض أن الأمة الجاهلة يسهل احتواؤها”. إلى ذلك، قال رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو: “إن جامعة القدس المفتوحة تنبهت لأهمية المسؤولية المجتمعية مبكراً عبر إطلاق دليلها في هذا المجال وطرح مقرر خاص في المسؤولية المجتمعية لتدريس الطلبة، واتخذت قرارين مهمين في هذا المجال: الأول يتعلق بإعفاء كل ذوي الاحتياجات الخاصة ممن تزيد نسبة إعاقتهم عن (50%) من الأقساط الجامعية، كما ألزمت كل طالب بتحقيق (50) ساعة زمنية كجزء من خطته الدراسية، تُخصص للعمل التطوعي”. وتابع قائلاً: “إن جامعة القدس المفتوحة هي أم المسؤولية المجتمعية في فلسطين، لأن التعليم أداة التأثير الأكثر فاعلية. ورفعت الجامعة شعار التعلم للجميع، وحدّثت المناهج بشكل أسهم في توفير التعلم على مستوى المنطقة والعالم”. وأضاف أن “جامعة القدس المفتوحة تبذل جهوداً لتطوير مفهوم المسؤولية المجتمعية وتأطيره ضمن العمليتين التعليمية والإدارية، وجامعة القدس المفتوحة هي السباقة في هذا المجال، وهي أكثر جامعة بذلت مجهودات على الصعيدين المحلي والدولي لحل المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا ضمن رؤية نابعة عن فهم وإدراك”. وأعرب عن أمله بأن يحقق الملتقى أهدافه، لمصلحة مجتمعاتنا العربية، موجهاً التحية لكوادر جامعة القدس المفتوحة، الذين
بذلوا جهوداً طيبة من أجل إنجاح هذا الملتقى. من جانبه، قال نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون المسؤولية المجتمعية أ. د. يوسف ذياب عواد، في كلمته بالملتقى: “نرحب بكل المشاركين من مجلس أمناء الجامعة ومن مختلف الدول العربية، الذين اجتمعوا اليوم تحت لواء هذا الملتقى المشرف”. وأضاف أن “الملتقى يأتي انطلاقاً من أهمية تأطير المسؤولية المجتمعية، وتحت رعاية كريمة من مجلس الأمناء، ومشاركة معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسعادة الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية، وبتشريف واهتمام كبيرين من أ. د. يونس عمرو رئيس الجامعة”. وأوضح أن “جامعة القدس المفتوحة حملت لواء المسؤولية المجتمعية بشكل دائم، ووفرت العدالة بالتعليم عبر أقساط ميسورة وتسهيلات مقننة، وعمقت إيصال الخدمة للطالب، ورفعت نسبة المتعلمين من الإناث في الشعب الفلسطيني، وأنصفت المرأة ومن يواجهون ظروفاً صعبة، وأعفت جزءاً منهم من الرسوم الدراسية، وهي تقدر الإبداعات وتحفز الفئات المهمشة وتحرك الاقتصاد على نحو مميز”. وأشار في كلمته، إلى ضرورة تبني الجامعات لاستراتيجيات ناجزة معلن عنها للمسؤولية المجتمعية للجامعات العربية؛ لأن سبباً رئيساً بتخلفها في الحصول على تصنيف مناسب له علاقة بغياب الاهتمام المسؤول مجتمعياً، والذي يعطى نسبة كبيرة من علامات التصنيف. وتابع: “العمل بضبابية وشتات وغياب تخصصات مناسبة للمسؤولية المجتمعية يضع الجامعات في مكان غير مقبول، إنما علينا جميعاً تبادل الخبرات وتعميقها بغية إيجاد تشريعات مناسبة تقحم الجميع بهذا الواجب”. وافتتح الملتقى د. عمر رحال، الذي تولى عرافة الجلسة الافتتاحية. أما في الجلسة العلمية التي شارك فيها نخبة من الأكاديميين والممارسين لميادين المسؤولية المجتمعية، فقد تقدّم الأستاذ الدكتور نور أبو الرب رئيس جامعة فلسطين التقنية – خضوري، بورقة حملت عنوان “مدى جاهزية الجامعات لخدمات التعليم الإلكتروني”، عبّر فيها عن أن التعليم / التعلم الإلكتروني جديد نسبياً على الجامعات الفلسطينية، بينما هو موجود في دول أخرى يقدم من خلال جامعات متخصصة في التعليم الإلكتروني”، منوهاً بأنه وبسبب جائحة كورونا، “كان لزاماً على الجامعات الفلسطينية أن تعمل بنظام التعلم الإلكتروني لكي تقلل من الخسائر التعليمية الناتجة عن الإغلاق بسبب الجائحة”. وأشار في ورقته إلى أنه “وبسبب عدم جاهزية كثير من المؤسسات التعليمية لهذا النمط، برزت مشاكل وتحديات على مختلف الأصعدة المتعلقة بالعملية التعليمية؛ فعلى مستوى إدارات الجامعات نتجت التحديات لعدم وجود خبرات لدى بعض من إدارات الجامعات في التعلم الإلكتروني، وكان من الصعب في كثير من الأحيان اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، والسبب الرئيس في ذلك أنه لم يعد واضحاً لكل مكون من مكونات الإدارات الصلاحيات المنوطة به”. “أما على مستوى المحتوى التعليمي – كما يشير- فقد عانت الجامعات من اختلاف المحتوى التعليمي للتعليم الإلكتروني عنه في التعليم الوجاهي، حيث إنه في التعليم الإلكتروني يحتاج إلى مفاهيم تصميم معينة، واستراتيجيات معينة، وأدوات تكنولوجية خاصة، من أجل تصميم المحتوى بطريقة تفاعلية تجعل من الطالب منجذباً للمحاضرة الإلكترونية”. كما عانى كثير من المحاضرين من ضعف في المهارات التكنولوجية المتعلقة بإعداد المادة العلمية، وبطريقة تقديمها. إضافة لذلك، كثير من المحاضرين واجهوا مشكلة الموازنة بين المتطلبات المتعلقة بالعملية التعليمية والمتطلبات الأسريّة. “أما على مستوى الطالب، فلم تكن الظروف الأسريّة لكثير من الطلاب مهيأة لهم، إضافة إلى عدم توفر الوسائل التكنولوجية
الكافية لديهم”، قال. وكل ما سبق انعكس على مستوى جودة التعليم / التعلم، خاصة أن ضوابط جودة التعليم والتعلم والمخرجات كانت شبه معدومة. مختتماً ورقته بالقول: “المطلوب وضع أنظمة وتعليمات تضبط العملية التعليمية الإلكترونية، كما هو الحال في التعليم الوجاهي”. وفي ورقة بعنوان “التعلم الإلكتروني والمدمج: ضرورة عالمية”، تحدّث الدكتور المهندس إسلام عمرو، مساعد رئيس “القدس المفتوحة” لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، قائلاً: “أحدثت ثورة المعلومات والتقنيات تغيرات جوهرية في مناحي الحياة المختلفة، ولا سيما التربوية والتعليمية منها. فقد أدت التطورات التقنية إلى ظهور أنماط جديدة من التعليم والتعلم، تتمثل في التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج. جاء هذا التطور إلى جانب تغيرات جذرية في الطلب العالمي على التعليم، نظراً للتغيرات الاجتماعية المستندة إلى تغيرات اقتصادية وثقافية واسعة تسببت بها التغيرات التقنية حول العالم”. ووقف في ورقته على المفاهيم الجوهرية في التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج إلى جانب ربطها بالتغيرات داخل المنظومة التعليمية وخارجها، من مجتمع وقوانين وحاجات جديدة في قطاعات الإنتاج المختلفة. ثم تناول العناصر الأساسية للتعليم الإلكتروني، التي تشكل عماده، من أنظمة تقنية وممارسات قوانين تربوية وحاجات تكنولوجية معرفية، هذا إلى جانب المكونات البيئية للتعليم الإلكتروني من بيئة محيطة، كالقوانين الحكومية، والأخلاقيات العامة، والممارسات الفضلى، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبط بمفاهيم التعليم الإلكتروني. منبهاً إلى ضرورة تناول هذه المفاهيم وفق تغير الحاجات العالمية في مجال التعليم، وإبراز أهمية التعليم الإلكتروني كوسيلة للتعامل مع تحديات التعليم على مستوى العالم، مع التركيز على أهمية أن تلتفت الدول والمؤسسات والجماعات والأفراد إلى أهمية تبني أنماط التعليم الإلكتروني كوسيلة فعالة في التعامل مع التحديات المستجدة. ولفت د. م. عمرو، إلى أن “التعليم المدمج يهدف إلى تقليل النفقات، وزيادة الجودة، وزيادة فرص التعليم”، مشيراً إلى أنه استفاد من التقدم التكنولوجي في التصميم والتنفيذ والاستخدام، وانتقل من التعليم الجماعي إلى التعلم المتمركز حول الطلاب. ونوه إلى دراسة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الحالي، تشير إلى أن (73%) من المعلمين يقولون إن التعليم المدمج يزيد من المشاركة، بينما قال (82%) من الطلاب إنهم يفضلون التدريس المختلط على بيئات التدريس التقليدية. وعرض الدكتور نظام نجيب، الأمين العام المساعد للأطباء العرب، ورقة بعنوان “الطواقم الصحية: نحو عالمية الأداء”، تطرق فيها إلى الواقع الصحي والتجارب العالمية في تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية ومستدامة، وبطواقم طبية نوعية، وضرورة الحفاظ على مستوى هذه الطواقم فنياً. كما عرض الأستاذ إبراهيم راشد، رئيس مكتب فلسطين في هيئة الأعمال العالمية، ورقة بعنوان “الإغاثة الإنسانية: تمكين وأولويات”، مبرزاً الدور الريادي لهيئة الأعمال الخيرية العالمية ومكتبها في فلسطين، وحملتها التي ألقت عليها الاسم المميز (حملة دفع الوباء والبلاء،) وقدمت ما يزيد على أكثر من ثلاثة ملايين دولار للتصدي لمفاعيل جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية، وذلك من خلال المبادرة والريادة وسرعة الاستجابة، حيث كانت طواقم هيئة الأعمال الخيرية العالمية أول مؤسسة خيرية دخلت على خط الإسناد في محافظة بيت لحم التي ابتليت أولاً بهذا الفيروس، وبقيت تتواصل مع بقية محافظات الوطن حتى تاريخه، في محاولة منها للتخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني. كما عملت الهيئة بشكل رائد، مع ندرة المواد الخام، على تشجيع التصنيع في مستلزمات الألبسة والتعقيم والكمامات التي كانت الأكثر عوزاً في ذلك الوقت، واشترتها الهيئة بسبب الشح في أسعار عالية. والأهم أنها عززت دور لجان الطوارئ من خلال إعادة تعريف دورها وشراء ما يلزم من تجهيزات ومواد غذائية وتعزيز القدرات الشرائية للأسر الفقيرة، وكذلك المتضررة بفعل آثار الجائحة بجميع نواحي الحياة، “فالدور المميز للهيئة كان في إسناد الإبداعات الفلسطينية التي شاركتها الهيئة في التمويل وتشجيع تصنيع “مدفع تعقيم مكاني”، بالإضافة إلى تصنيع غرف تعقيم الأشخاص وتعقيم السيارات” وتابع:
“وأخيراً وليس آخراً، لقد تميز دور الهيئة بتشكيل فرق التعقيم التي اعتمدتها في الشمال والوسط والجنوب، حيث جابت هذه الفرق أكثر من خمسمئة موقع في وقت قياسي، وكانت من أوائل المبادرين لدخول بيوت المصابين، في وقت كان الابن يرفض الدخول إلى غرفة أبيه، حيث كان التعامل مع الفيروس يأخذ منحنى اللايقين وتوقع الموت”. لقد قدمت الهيئة خيرها لآلاف المستفيدين ولعشرات لجان الطوارئ، وتعاونت مع وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية بما أمكنها من جهود. ثم قدم وزير التنمية الاجتماعية باسم الحكومة من على منصة المؤتمر الصحافي، الشكر مرتين لجهود هيئة الأعمال الخيرية العالمية، في وقت كان دور الكثير من المؤسسات ضعيفاً وغامضاً ومنتظراً لوعود التمويل، واختتم عرضه بالقول: “لا تعني هذه الورقة أي دعاية لجهود الهيئة أو أي إنكار لجهود الآخرين، ولكنها تريد القول إن الهيئة قدمت دوراً مميزاً يستحق أن يذكر، وتبقى هذه الورقة قاصرة؛ لأنها شهادة في أنفسنا قد يعتريها التحيّز رغم التميز، وقد يشوبها التقليل، لأنها مترددة في وضع كل الفعاليات في أوراق قليلة”. واختتمت الجلسة العلمية بورقه قدمها الدكتور غسان حمدان من الإغاثة الطبية، بعنوان: “الإغاثة الإنسانية في الظروف الضاغطة”، قال فيها: “شكلت المنظمات الإنسانية الفلسطينية في مرحلة معينة حكومة الظل، ولعبت دوراً مهماً في توفير الحد الأدنى من احتياجات المواطن الفلسطيني أثناء إعادة احتلال المدن الفلسطينية، واعتمدت على آلاف المتطوعين في دعم صمود المواطنين من خلال توفير الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب، ووسائل الإنارة، وحماية ممتلكات المواطنين، بعد أن قامت دبابات وطائرات الاحتلال بتدمير جد كبير من البنى التحتية في المدن الفلسطينية، وقطعت وعزلت الأحياء بعضها عن بعض من خلال الحواجز الترابية، وحفر الشوارع، وعمل الأنفاق، وفرض الحواجز. وتكامل دور المؤسسات الإغاثية في ظل الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني مع المؤسسات الحقوقية للتخفيف من جرائم الاحتلال وإجراءاته الوحشية. وقدمت المنظمات الإغاثية نموذجاً جديداً للعمل في ظروف الحرب، وخففت من معاناة الناس، وعززت صمودهم وقدرتهم على التحدي والمواجهة”. وفي الجلسة الختامية، قرأ أ. د. مروان درويش، نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الإدارية، البيان الختامي والتوصيات. واختتم الملتقى أ. د. يوسف ذياب عواد نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون المسؤولية المجتمعية. وأوصى المشاركون بضرورة التنسيق بين الجامعات والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، للتشارك في المسؤولية المجتمعية وتشجيع المعنيين على فكرة التطوع في تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية ودعمها مالياً ومعنوياً. كما طالبوا بفتح برامج دراسات عليا، محورها المسؤولية المجتمعية؛ للمساهمة في إثراء المعرفة وتأهيل الكفاءات العلمية والمهنية المتخصصة لمواكبة التغير السريع في العلوم التقنية والمساهمة في حل القضايا المجتمعية. وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام من قبل الجامعات بإدخال أسلوب التعليم الإلكتروني في التعليم الجامعي، والقيام بنشر الثقافة الإلكترونية بين الطلبة لتحقيق أكبر قدر من التفاعل مع هذا النوع من التعليم، مع ضرورة قيام الجامعات بطرح مواد تكسب الطالب مهارات وتقنيات التعليم الإلكتروني من أجل تسهيل عملية التفاعل والاستفادة من قبل الطلبة مع المواد التعليمية المعروضة إلكترونياً. وشدد المشاركون على ضرورة توفير بنية تعليمية ملائمة لتطبيق التعليم الإلكتروني في الجامعات وإزالة كافة المعوقات البشرية والمادية والفنية التي تحول دون انتشاره في النظام التعليمي بمختلف المراحل والمجالات. وطالب المشاركون من الجامعات بالقيام بإجراء المزيد من الدراسات والبحوث لمعرفة مدى فاعلية التعليم الإلكتروني في ظل وجود ظروف قاسية، وعقد المؤتمرات والندوات من أجل تطوير التعليم الإلكتروني والنهوض به. وطالبوا أيضاً بضرورة إدخال برامج نظرية وعملية في المناهج المدرسية والجامعية تكون مخصصة لتنمية المفاهيم والممارسات الصحية في المجتمع، كإدراج “الصحة العامة” ضمن المساقات الدراسية في الجامعات والكليات الجامعية،
لاستمرار التثقيف الصحي ضمن معادلة الصحة الوطنية. وتعليم طلبة التخصصات الطبية المهارات الحياتية واللغوية والإدارية، إلى جانب المهارات الفنية والتقنية المتعلقة بالتخصص. ودعا المشاركون لتطوير المرافق الصحية عبر بناء وتوسعة المستشفيات وأقسامها، وزيادة سعتها من الأسرّة وتوزيعها بعدالة بين المناطق وفق التوزيع السكاني، ودعم انتشار وتطوير مصانع أدوية ومستلزمات طبية وطنية، وتحديث الأبنية والأجهزة الطبية لمواكبة التقدم العلمي والتقني. كما طالبوا بإنشاء صندوق تنموي لتمويل القطاع الصحي من الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأهلية، وتراقبه لجنة مشكّلة من القطاعات كافة. وشدد المشاركون على أهمية التنسيق والتعاون الإنساني بين المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية بطريقة شمولية، وإنشاء منتدى دائم لحوار المانحين والتنسيق بينهم لضمان الممارسات السليمة في تقديم المنح الإنسانية، والاضطلاع بدور أكثر فعالية في تعزيز الأمن الإنساني، وتعزيز المسؤولية الوطنية والمساءلة عن الإغاثة الإنسانية، بحيث يتم ضمان وصول التمويل الإنساني للجهات التي تستحقه فعلاً
القدس المفتوحة” تعقد الملتقى العربي الثاني حول الشباب والمسؤولية المجتمعية

عقدت جامعة القدس المفتوحة الملتقى العربي الثاني حول الشباب والمسؤولية المجتمعية، بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وذلك يوم الأربعاء الموافق 25-9-2019م، تحت رعاية رئيس مجلس الأمناء المهندس عدنان سمارة، في رحاب مسرح فرع الجامعة بمدينة نابلس، بدعم من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.
وأوصى المشاركون بالملتقى، في البيان الختامي الذي قرأه نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية أ. د. مروان درويش، بالسعي نحو تركيز إسهامات المسؤولية المجتمعية في خدمة التنمية المستدامة ودعم مبادرات ومشاريع الجامعات في هذا المجال.
كما طالب المشاركون بتعميم مبدأ الشراكة بين القطاعات المجتمعية لبناء توجهات رصينة لتحقيق مجتمع المسؤولية المجتمعية، بحيث تكون المسؤولية المجتمعية استراتيجية وطنية عامة فكراً وممارسة.
ودعا المشاركون إلى التنسيق بين الجامعات والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الأخرى، للتشارك في المسؤولية المجتمعية وتشجيع المعنيين على فكرة التطوع في تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية ودعمها مالياً ومعنوياً.
كما دعا المشاركون إلى دعم المشروعات الصغيرة لتشجيع الخريجين والخريجات على المساهمة في بناء الوطن، وإلى أهمية إنشاء برامج لتنمية الشباب وفقاً للفئات العمرية والقطاعات الاقتصادية المختلفة التي يعملون أو يشاركون فيها، للقدرة على زيادة الإنتاجية والتخطيط للمستقبل بشكل واضح.
ودعا المشاركون إلى تعزيز الثقافة المرورية لدى الشباب، ووعيهم بأن الحفاظ على أرواحهم من الهدر هو في الواقع مسؤولية مجتمعية للدولة وللشاب أنفسهم. وشددوا على ضرورة تدريس مقرر المسؤولية المجتمع?ة كمقرر إجباري إلزامي لكل طلبة الجامعات الفلسطينية.
ودعا المشاركون إلى تضافر الجهود لتوظيف طاقات الشباب من خلال إتاحة الفرص لهم للمشاركة في أنشطة الجامعة المختلفة والمشاركة بأنفسهم في اتخاذ القرارات الجامعة، وكذلك تشجع الائتلافات والمبادرات الشبابية التطوعية وتوف?ر صناديق دعم لها في إطار المسؤولية المجتمع?ة للجامعات.
افتتح الملتقى محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان، وقال: “إن الحال الفلسطيني والمسؤولية الواقعة على الشباب الفلسطيني والأطفال ليست سهلة، بل يقع على عاتقهم كثير، وعلينا دعمهم والمحافظة عليهم”.
وأضاف: “كيف يمكن تحقيق سلام مع الاحتلال في ظل عمليات الهدم والقتل الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، فالاحتلال يقتل الأطفال والنساء أمام مرأى العالم”.
وتابع: “نحن شعب لم يكن ليباع في سوق النخاسة، إنما نحن شعب تربى على مقاومة الاحتلال”.
من جانبه، تحدث رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، راعي المؤتمر، عن دور المجلس الفلسطيني للإبداع والتميز في ريادة الشباب الفلسطيني، قائلاً إن جامعة القدس المفتوحة تقدم الكثير في مجال الخدمة الاجتماعية.
وأكد المهندس سمارة أهمية هذه الاستراتيجية للنهوض بواقع الإبداع والريادة في فلسطين، بمشاركة القطاعات الوطنية، لتمكين النظام الوطني من تحقيق الإبداع وإحداث تغيرات جذرية لخلق بيئة ممكنة وجاذبة للإبداع والريادة.
وشدد على أن الابداع هو السبيل الأمثل للنهوض في الاقتصاد الوطني والتحول إلى مجتمع المعرفة الذي نصبو إليه بالاعتماد على المصادر البشرية المؤهلة والوفيرة. كما أكد أن العمل تجاه رفع مستوى الإبداع في القطاعات الوطنية كان يجري بشكل فردي، وإن هذه الاستراتيجية ستكون المحور الجامع للجهود المشتركة، حيث تتحمل كل مؤسسة نصيباً من المسؤولية وتؤدي إلى تكامل الأدوار.
وقال إن المجلس يسعى لتوفير أفضل الفرصة أمام الرياديين والمبدعين، فهو يسعى من خلال هذا المنتدى إلى تقييم الوضع ونشر الوعي عن مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وأهمية مواكبتها وآليات توظيف تطبيقاتها لدفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني، إضافة إلى تبادل الخبرات المحلية والإقليمة والدولية في هذا المجال؛ لإلقاء الضوء على أهم السبل اللازمة لتطوير منظومة الإبداع والريادة الفلسطينية.
من جانبه، أشار أ. د. يونس عمرو، رئيس جامعة القدس المفتوحة، خلال كلمة له بافتتاح الملتقى إلى أهمية الشباب ودورهم المجتمعي بما يتطلب تحديد مشكلاته وتحدياته، مستلهماً بعض القيم والتجارب المتجذرة في مجتمعنا والهادفة إلى تعزيز روح الجماعة وبناء النسيج المجتمعي في مواقف تقاطعت فيها المسؤولية المجتمعية مع المسؤولية الوطنية وتقاسم فيها الناس لقمة العيش جراء اعتقال معيل الأسرة أو استشهاد الآخر أو في هدم بيت أو غير ذلك، وكان الجميع يقفون عند مسؤولياتهم الأخلاقية ويقومون بواجباتهم ضمن المتاح لديهم لتبقى الوحدة معلماً من معالم الصمود الأسطوري الفلسطيني وقد تجلى العمل التطوعي في صورة وطنية صادقة يشار لها بالبنان.
وأضاف “من عمق واجبنا، رأينا في جامعة القدس المفتوحة أن نسعى نحو المسؤولية المجتمعية فكراً وممارسة، فكانت لنا إنجازات بارزة على مستوى العالم، وهي الجامعة التي خططت استراتيجياتها وضمنت المسؤولية المجتمعية العمق الذي يستحق، ويستطيع أي منكم الدخول إلى موقع الجامعة والاطلاع عليها من باب التعلم أو التأكد أو الاعتزاز أو النمذجة”.
وتابع قائلاً: “كان لجامعة القدس المفتوحة مؤتمرات ونشاطات وورش عمل ومطبوعات لا مجال لذكرها، ولكن نعلن أن لدينا القدرة والاهتمام بإنشاء أول مركز عربي متخصص بالمسؤولية المجتمعية للجامعات، بالتعاون مع جامعات فلسطينية وعربية أخرى، وأن الأمر يدور الآن في فلك الاتحاد العام للجامعات العربية لإقرار المناسب”.
وقال: “تعاني غالبية الشباب اليوم من بطالة محدقة وآمال معلقة في ظل متطلبات غالية التكلفة، الأمر الذي يستحق أن تُوجه البوصلة نحو اهتماماتهم واحتياجاتهم أملاً وعملاً حتى تتحقق العدالة وتتعاظم التنمية وتتجسد المواطنة الصالحة في كل المعاملات والأنشطة”.
وختم قائلاً: “أنتهز هذه الفرصة اليوم، وأناشد الجميع بتبني المسؤولية المجتمعية، أفراداً أو مؤسسات، وأينما وجدوا في الداخل أو الشتات، إيماناً منا بالأهمية المتوقعة في تحقيق الانتماء وسد الحاجات وبناء آفاق واسعة في تشخيص المشكلات التي تواجهه الشباب والمساهمة في حلها بحسب المشاركة والفاعلية والتكافل بين القطاعات الثلاثة: الحكومية والخاصة والأهلية”.
وقال إن “هذا يتطلب إعادة بناء إطار قيمي مفاهيمي قائم على الاحترام والتقدير بين مكونات المجتمع التي أصبحت التربية الرسمية فيه هامشيه مقارنة مع التربية غير النظامية التي يتشربها الشباب بفعل مؤثرات خارج سيطرة الأسرة والمدرسة معاً”.
من جانبه، شكر مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية/ مكتب فلسطين أ. إبراهيم راشد، جامعة القدس المفتوحة على عقد الملتقى، وأشار إلى أن الهيئة دعمت فعاليات هذا النشاط لإيمانها المطلق بدور المسؤولية الاجتماعية بالعمل الخيري.
وتحدث عن العمل الخيري الإسلامي، مشيراً إلى أنه “فعل فطري بنيوي لدى كل إنسان خُلق معه، ولا يمكن تعريف الإنسان كاملاً بدونه، لأن تعريف الإنسان من الأُنس والاندماج، وهو عكس الوحشة والأنانية، ومنه فإن مساعدة الآخرين هو التصرف الطبيعي لأي إنسان يرى فقيراً محتاجاً ووطناً سليباً وحتى جاراً جائعاً”.
وأشار أ. راشد إلى أن مصطلح المسؤولية الاجتماعية قاصر عن هذا المفهوم البنيوي الشامل؛ لأن الإيثار على الذات هو خلق متأصل، وعدم الاحتكار هو أساس الفهم الإسلامي الاقتصادي، وحب الإصلاح وعدم التحيز واحترام الآخر هي أسس المفهوم السياسي وانصهار الفرد في مصلحة جماعته ومجتمعه، وبالتالي فإن الكل الوطني هو أساس المفهوم الاجتماعي”.
وأشار إلى أن “الإسلام لم يترك مساعدة الآخرين وبناء الأوطان عند رغبات الأغنياء والشركات، بل هو فرض لا يكتمل إسلام المرء بدونه، وعندما حاولت بعض القبائل، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، التفريق بين الزكاة والصلاة، أعلن أبو بكر عليهم حرب الردة”.
وذكّر أ. راشد بأن مسيرة الأعمال الخيرية امتدت منذ ثلاثين عاماً، و”كان لنا شرف تمثيلي في ميادين العمل والإغاثة والتنمية في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة والطاقة والمياه، انطلاقاً من ذلك الغرض الإسلامي، والواجب أن ينصر المسلم أخاه الفلسطيني المظلوم، فواجب كل مسلم نصرة إخوانه الفلسطينيين لأنهم أصحاب حق وقضية، ويتعرضون لظلم في أرض مباركة مقدسة، وهو أيضاً -بالمفهوم الآخر- رد جميل، فقد كان لليد الفلسطينية سابق فضل في بناء الدول العربية، فقد رفدته بكل خبراتها التي كان لها الفضل في البناء والتنمية”.
وفي ورقته بعنوان “المسؤولية المجتمعية والشباب-جدلية العلاقة والتكامل”، قال أ. د. يوسف ذياب عواد: “حرصنا في هذا اليوم العالمي على تضمين المسؤولية المجتمعية صلب ممارسات الجامعة، انطلاقاً من الدور التأثيري الكبير الذي يمكن أن يهيئ الفرصة لبناء اتجاهات ناجزة وتشكيل وعي ناضج تجاه الاهتمام المسؤول مجتمعياً ضمن فضاء واسع يشمل الأفراد والمؤسسات والشركات التي تتجه نحو تبني تطبيقات وممارسات فاعلة”.
وقال: “نحن في جامعة القدس المفتوحة، إذ حملنا على عاتقنا منذ بداية البدايات تشكيل اهتمام فلسطيني بل وعربي أيضاً، لنرى أن الطريق لا تزال مفتوحة لإضافات وإنجازات متتالية، وقد أبدى طلبة جامعة القدس المفتوحة انخراطهم الجميل في حيثيات العمل المجتمعي الرشيد، وكانوا ولا يزالون شركاء في المباني والالتزامات الأخرى المجتمعية والوطنية”.
وقامت الجامعة من طرفها -بحسب أ. د. ذياب عواد- بتجهيز مختبراتٍ للمكفوفين. وفي تطور لاحق أنشئ مركز تأهيل السمع والنطق كإطار تشخيصي للأطفال بخاصة وللمواطنين بعامة. وفي الوقت نفسه، يقدم المركز خدمات العلاج الكلامي والتدخل مع حالات التوحد باختصاص وتجهيزات كبيرة منها الغرفة الحسية، إضافة إلى افتتاح عيادة صحية تخدم الطلبة والعاملين والمجتمع المحلي.
ورأى أن “انعقاد الملتقى اليوم هو حلقة أخرى من حلقات الاهتمام المسؤول مجتمعياً على أمل إبقاء وتيرة الاهتمام وبوصلتها نحو احتياجات الشباب وأولوياتهم مجتمعياً؛ لتحقيق كرامة مواطن يعتز بهويته الوطنية وانتمائه العظيم، ضمن خطة قائمة على أوليات مجتمعية بارزة، ولعل من المناسب اليوم النظر بإعجاب واحترام لشخصيات فلسطينية مارست باكورة العمل المجتمعي المسؤول، وعلى رأسهم د. حيدر عبد الشافي، والسيدة سميحة خليل، وكثيرون ممن لهم بصمات ملموسة”.
وقال: “لأن الجامعات هي صاحبة الحِّل والعقد في الحياة المجتمعية، كان لا بد لها من أن تلعب دوراً ريادياً تستطيع من خلاله بث الخبرة والقدرة في عقول المواطنين، وتشحذ همتهم نحو صياغة أسس سليمة لبناء مجتمع المعرفة الذي يقحم سلوكيات الأفراد بأن يمكنوا أنفسهم طواعية في اختيار أولوياتهم وتقديم مساندتهم لحلول مؤرقة باتت تقلق واقعهم ومستقبلهم على حد سواء، وما هذا الملتقى الذي تعقده جامعة القدس المفتوحة إلا دليل على عمق الاهتمام وإثارته كي تصبح جامعاتنا العربية صاحبة الفضل في قيادة التغيير المجتمعي نحو الشراكة وبناء القدرات في مواجهة التحديات التي لا يستطيع أي قطاع منها منفرداً بأن يتغلب عليها دون تقاطع الاهتمامات الرسمية والأهلية والخاصة على نحو متبادل ومتفاعل”.
تخلل المؤتمر جلسة علمية تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور محمود الوادي، نائب رئيس جامعة الشرق الأوسط، عن “جودة الخدمات المقدمة للشباب الجامعي ودورها في بناء الكفاءات المجتمعية”. كما تحدث الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب، رئيس جامعة فلسطين التقنية “خضوري”، عن “مشكلات الشباب الجامعي بعد التخرج ودور الاهتمامات المجتمعية في التغلب عليها”.
كما تخلل الملتقى عرض فيلم إنجازات لجنة مبنى جامعة القدس المفتوحة بنابلس بعنوان “الدور والمسؤولية المجتمعية… أنموذج يحتذى به”. وتولى عرافة الملتقى أ. د. محمد شاهين، مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، وجرى في ختامه تكريم كل من: م. منيب رشيد المصري، ولجنة مبنى جامعة القدس المفتوحة بنابلس، والهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية اللجنة الأهلية للتكافل المجتمعي بمحافظة نابلس، ومركز الخدمة المجتمعية بجامعة النجاح الوطنية، ومركز بلدية نابلس الثقافي–حمدي منكو، والإغاثة الطبية، ومنظمة شباب الغد، ومجلس الطلبة القطري بجامعة القدس المفتوحة.
“القدس المفتوحة” تعقد الملتقى العربي الأول حول الإعلام والمسؤولية المجتمعية

عقدت جامعة القدس المفتوحة، يوم الثلاثاء الموافق 25/09/2018م، الملتقى العربي الأول حول الإعلام والمسؤولية المجتمعية، تحت رعاية رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، بمناسبة اليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية، وذلك في فرع الجامعة بمدينة نابلس، وسط حضور لافت من أصحاب الشأن.
وافتتح الملتقى أ. د. يونس عمرو، مقدمًا الشكر لكل الجهات المنظمة والمشاركة في هذا الملتقى العربي الأول حول الإعلام والمسؤولية المجتمعية، الذي يعقد انطلاقًا من أهمية الإعلام في التركيز على المشكلات والتحديات، وما أكثرها هذه الأيام بعد أن تحول العالم إلى قرية صغيرة تزامنًا مع تفاقم مشكلات عالمية وعربية ومحلية على حد سواء، وقد أسهمت التكنولوجيا برغم كل ميزاتها وتسهيلاتها وإيجابياتها في توفير مسارات بعيدة عن شعبنا وأمتنا.
وأضاف: “يقف التاريخ الفلسطيني شاهدًا على مواقف وطنية أصيلة تقاطعت فيه المسؤولية المجتمعية مع المسؤولية الوطنية، وتقاسم الناس لقمة العيش جراء اعتقال معيل الأسرة، أو استشهاد آخر، أو هدم بيت، أو غير ذلك، وكان الجميع يقفون عند مسؤولياتهم الأخلاقية ويقومون بواجباتهم ضمن المتاح، لتبقى الوحدة معلمًا من معالم الصمود الأسطوري الفلسطيني، وقد تجلى العمل التطوعي في صورة وطنية صادقه يشار لها بالبنان”.
وبين أ. د. عمرو أن جامعة القدس المفتوحة “أتاحت المجال لكل راغب في التعليم أن يحقق هدفه بحسب ظروفه الزمنية والمادية والمكانية، ومن عمق واجبنا قمنا بالانحناء باضطراد نحو المسؤولية المجتمعية فكرًا وممارسة، وكانت لنا إنجازات بارزة على مستوى العالم، وهي الجامعة التي خططت استراتيجياتها وضمّنت المسؤولية المجتمعية العمق الذي يستحق، ويستطيع أي منكم الدخول إلى موقع الجامعة والاطلاع عليها من باب التعلم أو التأكد أو الاعتزاز أو النمذجة”.
وناشد أ. د. عمرو الجميع بتبني المسؤولية المجتمعية، أفرادًا ومؤسسات، إيمانًا بالأهمية المتوقعة في تحقيق الانتماء، وسد الحاجات، وبناء آفاق واسعة في تشخيص المشكلات والمساهمة في حلها بحسب المشاركة والفاعلية بين القطاعات الثلاثة (الحكومية، والخاصة، والأهلية).
وأشار إلى أن القيادة السياسية في هذه المرحلة بحاجة إلى “العونة السياسية” التي سجلت أعظم كلمة تقال في وجه طغاة الأرض في عالمنا الحديث، وهي موقف الرئيس من صفقة القرن؛ فالرئيس أبو مازن هو أعظم مجاهد في سبيل الله في هذا الوقت، فقد قال قولة حق في وجه السلطان الجائر ترامب.
وفي كلمة له تحت عنوان “السلم الأهلي من منظور مسؤول مجتمعيًا”، أكد محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب أن السلم الأهلي ضرورة تفرضها المسؤولية المجتمعية للمؤسسات.
وأضاف الرجوب أن وجود سلم أهلي يستدعي أن يقف كل مسؤول عند مسؤوليته لتعزيز حالة الاستقرار وتحقيق السلم الأهلي في المجتمع، ومطلوب منا جميعًا أن نخاطب أنفسنا ومسؤولينا لتكون عيوننا مفتوحة على ما يجري في مجتمعنا الفلسطيني.
وأضاف أن السلم الأهلي يسهم في تقوية القيادة الفلسطينية في مساعيها نحو الحرية والاستقلال والوقوف في وجه الضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية.
وشكر جامعة القدس المفتوحة على الدور الذي تعبه في مجال المسؤولية المجتمعية، وقال: “أنا أعتز بأنني خريج هذه الجامعة التي شكلت إطارًا تعليميًا لقطاع واسع من أبناء الشعب الفلسطيني وأعطت الفرصة للكثير ممن أمضوا وقتًا طويلًا في سجون الاحتلال. والجامعة شكلت احتياجًا علميًا وأكاديميًا لقطاع واسع من أبناء شعبنا، وعلينا المحافظة عليها. وعلينا تعزيز دورها بالوقوف في وجه أي محاولة للعبث بوجودها واستمرار تقديمها لخدمات التعليم لقطاع واسع من أبناء شعبنا الذين ما زالوا بحاجة إلى التعليم”.
وأضاف: “من يفكر في أن يمس دور الجامعة فعليه أن يراجع حساباته، وإلا سيصبح في مهب الريح، فلا يحق لأحد أن يمس جامعة الشعب الفلسطيني وجامعة منظمة التحرير الفلسطينية، ومن يرد الاستثمار في التعليم فعليه التفكير بالاستثمار بعيدًا عن إلغاء دور جامعة القدس المفتوحة”.
وقدم أ. د. نور أبو الرب، رئيس جامعة فلسطين التقنية “خضوري”، ورقة تحت عنوان “المسؤولية المجتمعية في إطار التنمية المستدامة”، مشيرًا إلى أن “القدس المفتوحة” واحدة من المؤسسات الفلسطينية التي أنجزت ونحن تحت الاحتلال، فنحن شعب انتمى لهذا الوطن وتشرب الأخلاق العالية والمسؤولية المجتمعية.
وقال إنه على مؤسسات المجتمع المدني أن تستغل ما هو معروف بالمساءلة المجتمعية؛ فبدونها لا يمكن أن تحصل تنمية مستدامة في المجتمع، فهي تشجع الاستثمار وتسهم في التقليل من البطالة، وتزيد من دخل الفرد. وبين أن الجامعات الفلسطينية يقع على عاتقها مسؤوليات جسام لتحقيق المسؤولية المجتمعية، لذلك “علينا إنجاز استراتيجية خاصة بالمسؤولية المجتمعية التي يجب أن ندركها ونعمل من أجلها”.
وعرض أ. د. حسن دويك، ممثل رئيس جامعة القدس “أبو ديس”، ورقة حول “تجربة جامعة القدس في المسؤولية المجتمعية”، مؤكدًا دور جامعة القدس في المسؤولية المجتمعية وفي قطاعات متعددة اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية وغير ذلك، مشيرًا إلى بعض الإضاءات حول المسؤولية المجتمعية لجامعة القدس في مدينة القدس، التي “نعي جميعًا حجم المخاطر والتحديات التي تعيشها المدينة المقدسة، وحجم الضغوطات التي تمارس بحق سكانها، لذا عملت الجامعة على تحمل مسؤولية كبرى في مجالات، وأبرزها المجال الحقوقي والتراثي والسياسي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي”.
وأضاف أن جامعة القدس تقدم خدمات لوجستية لتشجيع المبادرات الإبداعية لكافة أبناء المدينة المقدسة من أجل دعم الاقتصاد المقدسي، وتقليل الاعتماد على اقتصاد الاحتلال، وخلق فرص عمل للمقدسيين، كما تستقطب الجامعة الفقراء من الطلاب المتميزين وتقدم لهم المنح، وتتعاون مع العديد من المؤسسات في القرى المجاورة للقدس.
من جانبه، قال سامي الكيلاني، مساعد رئيس جامعة النجاح لشؤون المجتمع، إنه ينبغي التفريق بين مستوى خدمة المجتمع الذي تقوم به أي مؤسسة تربوية، وبين الدور المجتمعي للجامعة التي يجب أن تسهم في التغيير المقصود لمستقبل التنمية المستدامة، وفي صلب هذا الدور يندرج الاندماج المجتمعي للجامعة في مجتمعها.
ثم تحدث عن تجربة جامعة النجاح في المسؤولية المجتمعية، تزامنًا مع احتفال الجامعة بمرور مئة عام على افتتاح مؤسسة النجاح الوطنية، حيث وضعت المسؤولية المجتمعية في رؤيتها ورسالتها واستراتيجيتها. فالذين أسسوا مدرسة النجاح النابلسية كانوا رياديين في النظر لتطور المجتمع، وربطوا الهم الوطني بالهم المجتمعي، وهذان عنصران أساسيان في فهم الدور الوطني والمجتمعي للجامعات.
وأضاف أن جامعة النجاح كان لها، منذ افتتاحها عام 1977، دور وطني ومجتمعي وريادي، وقدمت برامج تستجيب لاحتياجات المجتمع وصولًا لتقديم برامج مباشرة في خدمة المجتمع، وغير مباشرة عبر أنشطتنا المجتمعية.
من جانبه، اعتبر أ. د. يوسف ذياب عواد، مدير فرع جامعة القدس المفتوحة بنابلس، وهو خبير المسؤولية المجتمعية، أن الملتقى إنجاز عربي مسؤول مجتمعيًا، يتيح المجال لتوسيع الاهتمامات ووضع التشريعات المناسبة نحو مستقبل واعد يبشر بتنامي المسؤولية المجتمعية ثقافة وممارسة.
وأضاف: “يأتي انعقاد هذا اليوم الاحتفالي انسجامًا مع قرار الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية كعضو فاعل في برنامج الأمم المتحدة للإنفاق العالمي، الذي يصادف اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مكونات التنمية المستدامة لسنة (2030)، وكان ذلك بتاريخ 25 أيلول 2016م.
وقال أ. د. ذياب: “حرْصُنا في هذا اليوم على إدراج الإعلام صلب المسؤولية المجتمعية يأتي انطلاقًا من الدور التأثيري الكبير الذي يمكن للإعلام تحقيقه على هذا الصعيد”.
وتابع: “عقدنا في القدس المفتوحة أول مؤتمر مختص في هذا السياق، نتج عنه ثلاثةُ أحداث بارزة؛ الأول إعفاء كل طلبة الاحتياجات الخاصة ممن تزيد إعاقتهم عن (50%)، والثاني إعداد مقرر دراسي للمسؤولية المجتمعية بحيث يكون إجباريًا لكلية التنمية الاجتماعية والأسرية، واختياريًا لبقية التخصصات، وقد التحق الآن ما يزيد على (30) ألف طالب ممن استلهموا ثقافة رشيدة لا تقف عند البعد النظري فحسب، بل لها إطار اهتمام واسع الاطلاع والتحقيق. أما الحدث الثالث الذي تقرر فهو العمل التطوعي في المؤسسات خارج الإطار التقليدي”.
وقال أ. حمد المصري، ممثلاً عن مؤسسة رشيد المصري للتنمية، في كلمته: “تعد المسؤولية المجتمعية واحدة من أدوات الصمود، وخصوصًا إذا كانت موجهة نحو الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والبيئية، وهو ما قامت عليه المؤسسة منذ تأسيسها، إحساسًا بالمسؤولية الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني الذي شرد أكثر من مرة وعاش ظروفًا إنسانية ونفسية واقتصادية صعبة في ظل غياب التنمية المستدامة وضعف الخدمات الأساسية المقدمة”.
وأضاف: “تتلخص أهم آليات عمل المؤسسة تجاه المسؤولية المجتمعية في توفير التعليم الأساسي، وتوفير التعليم الجامعي، ومنح القروض الجامعية للطلبة، وفي دعم قطاع الصحة عبر دعم المؤسسات الصحية الخيرية وكليات الطب ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة”.
ثم تحدث عن دعمٍ تقدمه المؤسسة في المجال الثقافي عبر دعم الحركة الثقافية الفلسطينية من خلال تخصيص برامج لدعم الأعمال المسرحية والأفلام وأشكال أخرى من الفنون، وإعطاء أولوية للمبادرات الشبابية الإبداعية، خصوصًا أن المؤسسة تعمل في مختلف المحافظات، وتحديدًا محافظة القدس والمناطق التي يهددها الجدار والاستيطان.
ونقل مدير عام تلفزيون فلسطين أ. خالد سكر، في كلمته، تحية الوزير أحمد عساف رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، للحضور، وعبر عن تقديره للمبادرات التي تقوم بها الجامعات في مجال المسؤولية المجتمعية.
وقال إن جامعة القدس المفتوحة أضحت جامعة صانعة للكفاءات والكوادر في مختلف صنوف المعرفة والعلوم الإنسانية، وما هذا الحصاد وهذه الإنجازات إلا نتاج عمل دؤوب ومتابعات حثيثة وفكر نير يقود لكل هذه المنجزات.
وذكر أن دور الإعلام في تحقيق المسؤولية المجتمعية يكاد لا يخفى على أحد، “فدور الإعلام الرسمي الذي يسخّر إمكانياته وموارده كافة لهذه الغاية يشكل جزءًا أصيلًا من اهتماماته، ويفرد لها مساحات كبيرة من خلال بثه اليومي، سواء في التلفزيون أو الإذاعة أو الوكالة الرسمية أو الصحيفة الرسمية”.
وأضاف: “نولي المسؤولية المجتمعية اهتمامًا بالغًا، ونقف عند مسؤوليتنا ونتكامل في أدائنا الوطني مع سائر مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص من خلال اتفاقيات شراكة وتعاون تم إبرامها مع هذه المؤسسات، تحقيقًا لأهداف المسؤولية المجتمعية، وتأكيدًا لالتزامنا تجاه القطاعات المجتمعية كافة”.
ثم تحدث عن أهمية الدور الذي يلعبه البث الإذاعي والتلفزيوني على المستويات المختلفة، سواء توعوية أو تلك المتعلقة بتسليط الضوء على كل ما يكابده المواطن بفعل الاحتلال، وما له علاقة بتفاصيل الحياة للمواطن، فلدينا قناة “فلسطين مباشر” التي أقيمت لهذه الغاية، تلك القناة التي تغطي سائر الفعاليات الشعبية والمهرجانات حيثما كان الفلسطيني.
وتحدث إياد عنبتاوي، رئيس جمعية حماية المستهلك، عن الدور الذي تقوم به جمعية حماية المستهلك في توفير حق الأمان، وحق المعرفة، وحق الاختيار، وحق إشباع احتياجاته الأساسية، وحق التعويض والتثقيف والحياة في بيئة صحية، يقول: “دورنا كجمعيات هو حماية مستهلك وتثقيفه وتوعيته بحقوقه، فدورنا تثقيفي توعوي أكثر منه إنفاذًا للقانون”.
وفي الختام، قام أ. د. عمرو، وأ. د. ذياب، بتكريم كل من أسهم في إنجاح هذا الملتقى، وقدما دروعًا تقديرية لكل المشاركين في هذا اليوم: محافظة نابلس، وبلدية نابلس، وغرفة تجارة وصناعة نابلس، وملتقى رجال الأعمال، ولجنة إنشاء مبنى فرع نابلس في جامعة القدس المفتوحة.
التوصيات:
أوصى المشاركون، ختامًا، في بيان قرأه نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية د. مروان درويش، بضرورة السعي نحو تركيز إسهامات المسؤولية المجتمعية في ما يصب في خدمة التنمية المستدامة ودعم مبادرات ومشاريع الجامعات، وبضرورة توطيد العلاقة بين مكونات المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الإنتاجية في تبني مشاريع مشتركة لدعم المشاريع اللازمة للمجتمع المحلي.
وشدد المشاركون على أهمية تعميم مبدأ الشراكة بين القطاعات المجتمعية لبناء توجهات رصينة لتحقيق مجتمع المسؤولية المجتمعية، وأن تتبنى الجامعات مبادرات مسؤولة مجتمعيًا تسهم إلى حد بعيد في إثارة الاهتمام لدى الأوساط المجتمعية الأخرى وتقودها إلى إنجازات بارزة الأولويات.
وطالب المشاركون بالتنسيق بين الجامعات والنقابات المهنية والعمالية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى للتشارك في المسؤولية المجتمعية، وتشجيع المعنيين على فكرة التطوع في تنفيذ مشاريع المسؤولية المجتمعية، ثم فتح المجال للمساهمة في إثراء المعرفة وتأهيل الكفاءات العلمية والمهنية المتخصصة، وبناء القدرات في مجال المسؤولية المجتمعية.
تولى عرافة الملتقى أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة، بحضور نواب رئيس الجامعة، ومساعدي الرئيس، ومديري الفروع، وعمداء الكليات، ورئيس بلدية نابلس م. عدلي يعيش، ومفتي القوى المسلحة الشيخ محمد صلاح، وحشد غفير من المؤسسات المعنية والمهتمة بالموضوع.
افتتاح مجلس المسؤولية المجتمعية الذي تحتضنه “القدس المفتوحة” وإطلاق موقعه الإلكتروني
تحت رعاية الأمين العام للاتحاد العام للجامعات العربية معالي أ. د. عمرو عزت سلامة، وبحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس، وباحتضان جامعة القدس المفتوحة، تم افتتاح مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية وإطلاق الموقع الالكتروني الخاص به (csr.qou.edu)، وذلك الثلاثاء 2023/10/24 عبر منصة “زووم”.

جائزة خير
منح المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالقاهرة بتاريخ 1/12/2021 في إطار مبادرته جائزة خير في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وبحضور السفير د.هيفاء ابو غزالة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وأ.د عمرو عزت سلامة الامين العام لاتحاد الجامعات العربية ود. رندا رزق رئيسة المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية جائزتين من المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية لأعمال الخير في نسختها الأولى لجامعة القدس المفتوحة لمبادرتها بالمركز التعليمي المتنقل لخدمة الفئات المهمشة لطلاب المدارس والجائزة الثانية تقديرا لإسهامات أ.د يوسف ذياب عواد كخبير فاعل في تطوير منحى المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية .