“القدس المفتوحة” تستضيف الملتقى العربي الخامس لليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية

عقد مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية الذي تستضيفه جامعة القدس المفتوحة، الملتقى العربي الخامس لليوم العالمي للمسؤولية المجتمعية الذي يوافق 25 أيلول من كل عام، بحضور عربي بارز ومشاركات بحثية رصينة ومتنوعة، وذلك الإثنين 2023/9/25م، عبر تقنية “زووم”.
وأبدى معالي أ. د. عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، اهتمامه الكبير بهذا المنحى استجابة لاستحقاقات عصرية تقحم الجميع بتحمل مسؤولياته ضمن بعد تخصصي رشيد، موضحاً أن “اتحاد الجامعات العربية يبذل قصارى جهوده في تأطير الجامعات بمنحى المسؤولية المجتمعية ضمن آليات وإجراءات ناجزة”، مبيناً أن “الجامعات التي لا تستجيب لاستحقاقات مجتمعاتها تكون مقصرة بذلك، وعليها تحقيق الاستجابة المطلوبة ضمن رؤية وسياسة واضحتين، تأخذان بعين الاعتبار الرقمنة والحداثة، وأن الجميع ملزم بتحقيقها مهما كانت تبعيته عامة أو خاصة”، موضحاً: “الأهداف توحد الجهود نحو غد مشرق”. ثم أشاد بدور الجامعات في ظل جائحة كورونا وتمكنها من تذليل الصعاب التي واجهت العملية التعليمية وقتها.
من جانبه، قدم أ. د. سمير النجدي رئيس جامعة القدس المفتوحة ورئيس مجلس المسؤولية المجتمعية، كلمة أشاد فيها بدور اتحاد الجامعات العربية الاستراتيجي في المجالات كافة، ومن أبرزها المسؤولية المجتمعية، معبراً عن اعتزازه باستضافة جامعة القدس المفتوحة لهذا المجلس، ومستعرضاً في الوقت نفسه جهود الجامعة في توطين المسؤولية المجتمعية، وقال إن “القدس المفتوحة كانت أول جامعة عربية اهتمت بهذا الشأن؛ إذ أصدرت دليلاً إرشادياً أدرجت فيه مقرراً دراسياً يتناول المسؤولية المجتمعية ضمن خططها الدراسية”، متابعاً: “وعقدت الجامعة مزيداً من المؤتمرات والملتقيات والأنشطة والفعاليات، ووجهت بوصلة اهتماماتها للفئات المعوزة والمهمشة بغية تحقيق العدالة بالتعليم”.
بدوره، ألقى أ. د. يوسف ذياب عواد مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، كلمة ترحيبية أشاد فيها بدور اتحاد الجامعات العربية في تعميم ثقافة الإبداع المجتمعي، مستغلاً خبرات وقدرات المؤسسات العربية المهتمة بهذا
الإطار “تمهيداً لإحداث تجاوب مناسب تستطيع الجامعات العربية الارتقاء بتصنيفاتها بالشراكة مع جهات متخصصة ومهتمة”.
وفي كلمتها، عرضت أ. د. راندا رزق رئيسة المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية بالقاهرة، خبرتها العميقة في إحداث نقلة نوعية على صعيد المجتمعات العربية استجابة للحاجات الملحة، مبدية استعدادها بأن يضع المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية كامل قدراته لتحقيق ذلك “ضمن رؤية ورسالة تتجاوبان فعلياً مع ثقافة التغيير وبناء قيادات تحويلية تقود الأفراد والجماعات لأهداف تشخص بها المشكلات وتعالجها بخبرات واختصاص”.
أما أ. د. علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، فقد تحدث عن توظيف المنهجيات العلمية في قضايا التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية “وفق أولويات وطنية معززة تستند إلى الشراكات ما بين منظمات المجتمع والجامعات العربية، وبما ينسجم ومرجعيات الأمم المتحدة في التنمية المستدامة”.
وقدم أ. بسام البشايرة مستشار رئيس جامعة عمان العربيه للمسؤولية المجتمعية، في كلمته، عرضاً تناول فيه الشراكة من منظور المسؤولية المجتمعية وأهميتها في تحسين سمعة المؤسسة وتعظيم مكانتها، موضحاً أبعاد المسؤولية المجتمعية ودورها في الشراكة، خاتماً بتوصيات تتعلق بضرورة زيادة الوعي وإلزامية الممارسة المسؤولة مجتمعياً.
ثم تناولت معالي د. أمل البكري سفير المسؤولية المجتمعية وزيرة التنمية الاجتماعيه سابقا في السودان الشقيق، في مشاركتها، المشكلات والتحديات التي تواجه مأسسة المسؤولية المجتمعية في الجامعات العربية وسبل التغلب عليها، مستعرضة تجربة السودان الشقيق في قوننة المسؤولية المجتمعية، وكذلك جهود جامعة أم درمان في تدوير المنتج والاستثمار الأمثل للموارد.
وفي كلمته، تحدث د. رائد الدبعي مساعد رئيس جامعة النجاح الوطنية، عن “دور الجامعات الأهلية في فلسطين وتمكينها من أداء مسؤولياتها المجتمعية
بتقاطعات وطنية، ما عزز من صمود شعبنا الفلسطيني وأفشل مخططات الاحتلال بالتجهيل والتهجير، بل كانت الجامعات قلاعاً للفكر والتضامن والتماسك المجتمعي”.
أما أ. د. أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، فقد تطرق إلى “طبيعة الأدب التربوي في البحوث العلمية من زاوية المسؤولية المجتمعية”، واعتبر ذلك غير كاف، مطالباً بـتوسيع دائرة الاهتمام، لافتاً النظر إلى قيام فريق بحثي بتناول أبعاد متكاملة في هذا الإطار.
وكان أ. د. حسني عوض نائب رئيس جامعة القدس المفتوحة للشؤون الأكاديمية، أدار الملتقى مشيداً بمستوى المتحدثين اللائق وخبراتهم المتميزة، داعياً لعقد مزيد من الجهود والأنشطة والفعاليات.
ثم اختتم أ. د. يوسف ذياب عواد الملتقى بتناول جوانب محددة لتقييم دور الجامعات بهذا الاهتمام المسؤول ضمن أسس محددة وخطة واضحة وتكامل بالأداء والمهمات.